مذهب
الجبرية
المقدمة
كما
عرفنا بأن المسلمين أمة واحدةـ تتحد بعضهم بعضا
في
الجماعة الإسلامية، ولم يكن بينهم الخلاف الديني لأنهم إذا طرأت عليهم المسألة يرجعون إلى النبى فينتهي الأمر، و بعد موت النبي إختلفت المسلمين فى
أمر المسألة الكثيرة، و يأتى بعد ذالك المذاهب الكثيرة في الإسلام. قال تعالى في القرآن الكريم: {إن هذا صراطي
مستقيما فاتبعوه،
فلا
تتبع السبل فتفرق بكم عن سبيله}
وإحدى
من هذه المذاهب المنحرفين هو مذهب الجبرية. وسنعرف الآن عن تعريفه وما يتعلق به.
أ.
تعريف الجبرية
معنى جبرية في معجم المعاني الجامع،
1.
الجبريّة :
التكبُّر
الجَبْرِيّة : مذهب من يرى أَنَّ كل ما يحدث للإِنسان قد
قُدِّر عليه أَزَلاً ، فهو مُسَيَّرٌ لا مُخَيَّر
وإِذا ذكرت مع القَدَرية جاز تحريكها للازدواج.[1]
مذْهَبُ الْجَبرِيَّةِ : مَذْهَبٌ يَعْتَقِدُ أَصْحَابُهُ
أَنَّ مَا يَحْدُثُ لِلإِنْسَانِ مُقَدَّرٌ عَلَيْهِ ، أَيْ لاَ قُدْرَةَ لَهُ عَلَى
اخْتِيَارِ أَعْمَالِهِ ، فَهُوَ مُسَيَّرٌ لاَ مُخَيَّرٌ.[2]
2.
(
الفلسفة والتصوُّف ) من يؤمن بمذهب الجَبْر
المذهب الجَبريّ :
( الفلسفة والتصوُّف ) مذهب فلسفيّ يرى أصحابه أن العباد مُجبرون على
أفعالهم لا اختيار لهم فيها حيث يسندون الفعل إلى الله تعالى، وهو خلاف القدر الذي
هو إسناد فعل العبد إليه لا إلى الله تعالى.[3]
هذا المذهب أسسه جهم بن صفوان الذي يقول
بالجبر أي أن الإنسان مجبور في أفعاله و أنه لا اختيار له ولا قدرة، إن الله
سبحانه وتعالى قدر عليه أعمالا لابد أن تصدر منه. الجَبْرية الجبر هو نفي الفعل
حقيقة عن العبد وإضافته إلى الرب والجبرية أصناف فالجبرية الخالصة لا تثبت للعبد
فعلا ولا قدرة على الفعل بالأصل.[4]
ب.
آراؤه الكلامية
قوله بخلق القرآن معناه أن القرآن
مخلوق الله،
وإذا
كان مخلوق فإنه يكون حديثا، وإذا كان مخلوق لا يكون كلام الله.
قال جهم بن صفوان : أن الإنسان مجبور وأنه كالريشة
المعلقة في الهواء وأن الأفعال تنسب إليه مجبور كما ينسب إلى الشمس صدور الضوء
عنها.[5]
أراء الجعد:
كما
روى مؤرخ النحل وهي :
1.
قوله بخلق القرآن وأنه أول من تكلم
به من أمة محمد
بدمشق
2.
أنه قال بالتعطيل، وأنه أول من حفظ
عنه هذه المقالة في الإسلام
3.
أنه كان يقول بالقدر
ج.
مصدر هذه الآراء
مصدر هذه الأراء ليس يؤخذ من
المصدران للعقيدة الصحيحة عند المسلمين، لأننا إذا نظرنا إلى قوله (بالتعطيل) نجد
يتعارض مع ما صرح به القرآن، من وصف الله سبحانه بأوصاف كثيرة.
فإن مصدر هذه الآراء من أصحاب
الديانات الأخرى من الأمم الداخلية على الإسلام و المسلمين، وليس أصلها من
المصدرين الأصليين للعقيدة الإسلامية.
د.
تعقيب على مذهب الجبرية
في مشكلة تعطيل الصفات الإلآهية التى
توهم التشبيه بين الخالق و المخلوق، يمكن ردها بأن الله تعالى اثبت الصفات ونفي
تشبيهها بقوله تعالى: "ليس كمثله شيء وهو السميع البصير"، أي بعبارة
أخرى "إثبات صفاته تعالى بلا تشبيه وتنزيهها بلا تعطيل".[6]
في مسألة خلق القرآن فيمكن ردها بأن
القرآن كلام الله، وكلام الله وصفاته قديمة أزلية.
قائمة المصادر والمراجع
1. زركشي،
الأستاذ الدكتور أمل فتح الله، دِرَاسَة فِي عِلْمِ الْكَلَامِ، إندونيسيا:
جامعة دار السلام للطباعة والنشر
2.
الجبرية والقدرية - موسوعة المورد، منير البعلبكي،
1991
3.
المعجم: اللغة
العربية المعاصر
4.
المعجم: المعجم
الوسيط
5.
المعجم:
المعجم الغني
[6] زركشي، الأستاذ الدكتور أمل
فتح الله، دِرَاسَة فِي عِلْمِ الْكَلَامِ، إندونيسيا: جامعة دار السلام
للطباعة والنشر
No comments:
Post a Comment